كمال درويش: سأنسحب من الانتخابات إذا ترشحت الشخصية الكبيرة لرئاسة الزمالك
حوار إسلام صادق ٣/٤/٢٠٠٨
كمال درويش
تختلف أو تتفق معه.. لكنه يعد أحد أفضل الرؤساء الذين تولوا المسؤولية في نادي الزمالك.. فقد قاد النادي للعديد من البطولات في مختلف الألعاب، كما حصل الزمالك علي لقب الأفضل في العالم خلال شهر فبراير عام ٢٠٠٣.
لاحقته الاتهامات مؤخرًا، ووضعته في دائرة لا تليق بعطائه: إنه الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق، الذي أعلن في حديثه لـ «المصري اليوم»، استعداده لعدم الترشح للانتخابات المقبلة، في حالة ترشح شخصية سياسية كبيرة لرئاسة النادي، مشيرًا إلي أن هذه الشخصية تدرس القرار، وستتخذه قبل فتح باب الترشيح.
وقال: في هذه الحالة لن أترشح، من أجل مصلحة النادي، مؤكدًا أنه لا يخشي أي منافس علي الرئاسة، وأنه يحترمهم جميعًا، ونفي أن تكون له علاقة بقضية العمولات اليونانية، التي تفجرت مؤخرًا، وقال: إن المندوه الحسيني علي دراية كاملة بقيمة العقود المالية والصفقات التي تمت في عهده، بصفته كان أمينًا للصندوق في ذلك الوقت، ونفي تورط أي عضو بالمجلس في مثل هذه الأمور.
وأشار إلي أن ممدوح عباس، الرئيس الحالي، بدأ الصراع مبكرًا بطريقة غير لائقة، وكشف عن العديد من الأسرار الجديدة وقائمته الانتخابية في هذا الحوار:
* بداية.. ما حقيقة أزمة أمير عزمي مجاهد، التي تفجرت مؤخرًا؟
- الحقيقة أننا تلقينا عرضًا للاعب للاحتراف بنادي باوك اليوناني، ووافقنا علي الفور لأننا كنا نُتهم بمجاملة اللاعب، علي اعتبار أن والده كان عضوًا في مجلس الإدارة، فإذا أجاد اللاعب لا يتحدثون في شيء، وإذا أخفق اتهمونا بالمجاملة، فأردنا منح الفرصة للاعب في إثبات وجوده للجميع، بعيدًا عن الزمالك.
* إذن لماذا تردد وجود عمولات وسمسرة في الصفقة؟
- هذا كلام فارغ، ولا أساس له من الصحة، والأيام ستثبت أننا علي حق وموقفنا سليم ١٠٠%، والمبلغ الذي تمت به الصفقة هو نفسه المدون في محضر مجلس الإدارة، لكنها مجرد شوشرة فقط، وعمومًا الذي يسأل في حقيقة هذه العقود وأرقامها تفصيلاً هو المندوه الحسيني، لأنه كان أمين الصندوق في ذلك الوقت.
* تردد أيضًا أنكم قمتم بتسهيل هروب شيكابالا للاحتراف بنفس النادي.. فما ردك؟
- لم يسهل أحد هروب شيكابالا، ولكن اللاعب حصل علي عقد احتراف من خلال وكيل أعماله، ولم يكن عمره في ذلك الوقت يتجاوز الـ ١٧ عاماً، وكلفنا محاميا لمتابعة القضية في الفيفا، الذي أنصفنا ومنحنا حق الرعاية في اللاعب.
* لكن كيف وافقتم علي بيع أمير لنادي باوك الذي حرض شيكابالا علي الهروب؟
- هروب شيكابالا جاء بعد انتهاء بيع أمير عزمي، ولم يكن في الحسبان أن اللاعب سيهرب، وكما قلت لك فإن المبلغ المدون في محضر الجلسة هو نفسه الذي تمت به الصفقة.
* هل تري أن إثارة هذا الموضوع بهذه الطريقة هدفها تشويه صورتك قبل الانتخابات؟
- بالتأكيد، كل الحكاية حسبما علمت أن مكتب التعاون الدولي أراد الاستقصاء عن حقيقة الأرقام التي تمت بها الصفقة، لأن هناك أزمة بين المجلسين السابق والحالي في نادي باوك اليوناني، لكنهم لم يتهموا أحدًا بشيء، لكن الشيء الغريب هو إثارة هذا الموضوع بهذه الطريقة، ويسأل عن ذلك مجلس الإدارة الحالي،
فرئيس النادي ممدوح عباس يتبع نفس أسلوب الاتهامات الذي اتبعه مرتضي منصور في انتخابات ٢٠٠٥ وأدت بصاحبها إلي خارج النادي، وأثبتت الأيام أننا علي ح،ق ولم نتورط في أي مخالفات، والغريب أن ممدوح عباس يكرر الأسلوب نفسه، الذي كان ينتقده ويرفضه عام ٢٠٠٥!! لكن من أجل الكرسي يهون كل شيء.
* واضح أن المعركة الانتخابية ستشهد أحداثًا مؤسفة؟
- بالتأكيد، فالبداية ليست مبشرة، وتؤكد أننا سنعيد التجربة مرة أخري، وأعلنها أنني لن أسكت عن أي اتهامات من أي شخص، وأعتقد أن الأعضاء تعلموا من الدرس جيدًا، بعد أن شهد النادي أحداثًا بالغة السوء وتراجعًا عن البطولات، والإنجازات التي تحققت في عهدنا، وأريد أن أسأل ممدوح عباس.. هل سيخوض الانتخابات أم لا؟،
فتارة يعلن عدم خوضه الانتخابات لأسباب أسرية، وتارة أخري يعلن خوضه الانتخابات، عمومًا أرجو أن تتم الانتخابات بطريقة محترمة، لأنها في النهاية مباراة وليست معركة والفائز فيها يجب أن يهنئ الخاسر، لأن من المفترض أن جميع المرشحين هدفهم المصلحة العامة لهذا النادي وليس المصالح
٩ ممدوح ينتهج أسلوب مرتضي.. والأيام أثبتت أنني علي حق
٩ لن أخوض الانتخابات بقائمة موحدة
٩ هؤلاء رفضوا تحالفي مع إسماعيل سليم
٩ تركت عباس يعمل ولم أهاجمه أبدًا.. حتي إنني لم أدخل النادي
٩ لن أسكت عن أي اتهامات.. والأعضاء استوعبوا الدرس
الشخصية.
* واضح أنك لن تغير أسلوبك الذي اتبعته في انتخابات ٢٠٠٥؟
- إذا كنت تتحدث عن عدم الإساءة للآخرين واتباع الأساليب الملتوية من أجل النجاح في الانتخابات، فهذا ليس أسلوبي، لأنني في النهاية أحترم نفسي وأعضاء الجمعية العمومية، فنحن في ناد واحد، ويجب أن نحافظ علي بعضنا مهما اختلفنا احترامًا لنادينا الذي تربينا فيه، فنحن لم نسئ لممدوح عباس منذ توليه المهمة، بل تركنا المسؤولية له وابتعدنا،
حتي إننا لم ندخل النادي حتي نتيح له الفرصة للعمل من أجل هذا النادي دون أن ينشغل بأي صراعات أخري، فنحن الذين حققنا الاستقرار خلال فترة وجودنا بالنادي من خلال ابتعادنا عن المشاكل والأزمات، وأستطيع القول بأننا لم ندخل النادي أو نتحدث عنه، سواء من قريب أو بعيد، أملاً في تحقيق إنجاز جديد، لكن للأسف لم يتحقق شييء.
* ولماذا اتبع عباس نفس أسلوب مرتضي منصور في انتخابات ٢٠٠٥؟
- هذا شأنه، وهذا الأسلوب يؤدي بصاحبه إلي خارج النادي.
* ولماذا لا ترد علي مرتضي منصور؟
- أرجوك.. أنا لا أريد الحديث عنه من قريب أو بعيد، وثم إنه لم يترك أحدًا إلا اتهمه وأساء إليه.
* وما الذي تعلمته من انتخابات ٢٠٠٥؟
- تعلمت الكثير ولن أكرره، أهمها أني لن أخوض الانتخابات بقائمة موحدة أو مغلقة، ولكن ستكون القائمة مفتوحة لمنح الفرصة للمرشحين الجدد في عرض أفكارهم ورؤيتهم والاستفادة منهم، خصوصاً أن هناك عددًا من المرشحين الجدد من أصحاب الفكر المتميز، بجانب باقي الأسماء المعروفة، مثل عزمي مجاهد وإدريس وهاني زادة.
* ولماذا لا تخوض الانتخابات بقائمة واحدة؟
- التجربة أثبتت أن طبيعة هذا النادي لا تحتاج إلي قائمة واحدة لأن العضو فيه صاحب رأي وفكر مستقل، وقد يكون مقتنعًا بمرشح معين لايجده في القائمة، فيرفض منح صوته للقائمة بأكملها، لكنني خضت
انتخابات ٩٧ ونجحت فيها.
* لكن القائمة نجحت في الأهلي؟
- كل ناد له ظروفه، وقلت لك إن عضو نادي الزمالك يختلف عن أي عضو آخر، والطبيعة الديقراطية التي نتمتع بها لا توجد في الأندية الأخري، التاريخ أثبت ذلك، فنحن أول ناد تكتمل فيه جمعية عمومية، سواء عادية أو طارئة، وأول ناد يتم فيه طرح الثقة في مجلس الإدارة،
وحدث ذلك في عهد حسن أبوالفتوح وفي عهدي، وشهدت فترتي أيضاً علي مدار ٩ سنوات عقد ٩ جمعيات عمومية، وهو أمر لا يحدث في الأندية الأخري، التي تنعقد فيها الجمعية العمومية كل أربع سنوات فقط.
* ولماذا لم تتحالف مع إسماعيل سليم؟
- للأسف بعض الشخصيات من داخل النادي لا تريد ذلك، رغم أن النادي يحتاج لتضافر كل الجهود ونبذ الخلافات والابتعاد عن أي أمور أخري، ومع ذلك فلاتزال قائمتي مفتوحة للجميع وأرحب بأي مرشح، ودعونا من التفكير في أنفسنا فقط، ويجب إنكار الذات،
فنحن هدفنا إصلاح النادي ولسنا في انتخابات مجلس الشعب، لابد أن نبتعد عن الصراعات وإثارة الأزمات من أجل تحقيق الهدف، وهو إصلاح البيت من الداخل وإعادة البسمة للجماهير والأعضاء.
* وماذا عن المندوه الحسيني؟
- المندوه قال لي: لو أن الانتخابات أقيمت باللائحة الحالية فستخوض الانتخابات علي مقعد النائب في قائمتي، أما في حال تطبيق اللائحة الجديدة فإنه سيكون له قرار آخر لم يحدده.
* ولماذا لا تتكاتفون حول مرشح واحد للرئاسة بدلاً من كل هذا الصراع؟
- كل شيء وارد، ولو ترشحت شخصية سياسية كبيرة لمنصب الرئاسة سأعلن انسحابي فوراً.
* من هو؟
- لن أكشف عنه، لأنه مازال يدرس القرار.
* وماذا عن مرسي عطاالله؟
- مرسي من حقه خوض الانتخابات.. فالباب مفتوح أمام الجميع.
* وما الجديد الذي ستقدمه للنادي؟
- سأعلن برنامجي الانتخابي في وقت قريب، وسأهتم فيه بالنواحي الاجتماعية، حتي لا يقول أحد إنني أهتم بالنواحي الرياضية فقط، وسيشهد البرنامج إعادة بناء المول التجاري الذي قمنا بالتخطيط له ولم يستكمله أحد من المجالس المتعاقبة، رغم أنهم كانوا يشككون في هذا الأمر، فالنادي شهد أربعة مجالس متعاقبة ولم يشهد أي تطور.
* ماذا تقصد؟
- أقصد أن المجلس القادم ستكون مهمته ثقيلة، والمطلوب تضافر الجهود حتي يعود الزمالك كما كان.
الجمعة أبريل 04, 2008 3:21 am